معجم طنجة

9.00

“كانت جين تحبّ رفقة المغاربة، على العكس من بولز الذي ينفر منهم بسرعة. وأكثر ما أحبّت في المغاربة حسّ الفكاهة لديهم. وحياتهما التي تشبه حياة الرّحّال، من مدينة إلى مدينة؛ من طنجة إلى فاس، ومن فاس إلى مراكش، ثمّ الرباط، هذه الحياة أكسبتْهما ردود فعل مشتركة إزاء المُدُن. ”

“كان التفوّق اللغوي لجين في اللغة العربية نتيجة قضائها فصل خريف بكامله في باريس، تتردّد على مدرسة اللغات الشرقية، وما إن وصلت إلى طنجة أول مرّة كانت تتوفّر على إدراك هام لتكوين الكلمة والنحو العربيين.”

“بقيت جين تتحدّث إلى والدة بولز، وهي تراقب درجة صدمتها، فالمغرب يُحدث صدمة لدى الزائر في الوهلة الأولى، خصوصاً إذا كان أميركياً. ثمّ نادت على إحدى الخادمتين بلهجة طنجاوية خالصة، فردّت عليها الخادمة، وهي معجبة بلهجة جين التي برعت – حقاً – في اكتسابها. وبولز ، عكس جين، كان يشعر براحة أكبر، وهو يستعمل المفردات والنطق الفاسيين. وكانت جين تسخر من لسانه الفاسي. استمرّت هذه اللعبة، لسنوات عديدة، إلى أن يستسلم بول، ويتعلّم استعمال اللسان الطنجاوي.”

غير متوفر في المخزون

الوصف

كيف عاش تينيسي ويليامز، المسرحي الأميركي الشهير، في مدينة طنجة، كيف التقى محمد شكري في مرسم اليعقوبي؟ لماذا سماه محمد زفزاف الشهاب السريع، ما علاقة بول بولز بالمثقفين آنذاك. هذا ما تخبرنا به رواية محمود عبد الغني «معجم طنجة». طنجة المدينة، طنجة الناس والأحداث العاصفة. طنجة الشرق، طنجة الغرب، بل طنجة الخليط غير المحدود من الأعراق والأجناس التي زارتها أو عاشت بها.
تعدنا هذه الرواية برحلة شيقة مترعة بالفن وبالشخصيات الغريبة التي عاشت في طنجة في القرن الماضي، تعدنا بالأحداث الكبيرة، وبالعلامات الدالة سواء أكانت سياسية أم اجتماعية أم ثقافية، تعدنا بالأمل عندما تتحول المدينة في هذه الرواية عبر أساليب سردية متنوعة إلى سجل هائل تدون فيه أحداث في غاية الأهمية من التاريخ الشفهي في القرن الماضي.

معلومات إضافية

المؤلف

الناشر

سنة النشر

عدد الصفحات

192

الرقم الدولي ISBN

978-88-99687-42-7