عرق الضفدع

11.00

“حياة المدرسة كانت جحيمًا.
وأعتقد أنه من الخطيئة إرسال الأطفال إلى المدرسة وهم يعانون من نقص ما في النمو أو في القدرة على الاستيعاب لمجرد أن الأطفال الذين يتعدون سنًا معينة ينبغي لهم أن يكونوا في صف واحد.
ثمة فوارق ينبغي مراعاتها من طفل إلى طفل .. فثمة أطفال في الخامسة من أعمارهم أقدر على الاستيعاب من أطفال في السابعة والعكس. لا يمكن بقرار أن يحدد مستوى التطور الذي ينبغي أن يصل إليه الطفل في إطار سنه، ولربما كنت أقلق كثيرًا جراء هذه التساؤلات، ولكنني في عامي السابع أحسست أن المدرسة زنزانة وأنني فيها رغمًا عني.”

“في سنوات الحرب، عندما كانت الشوارع تغص بالباعة المتجولين، سرت مع هؤلاء حكاية مرهم الضفدع لعلاج الجروح والحروق.
وسمعت أن هذا المرهم السحري كانوا يحضرونه بالطريقة الآتية:
بعد أن يصطادوا الضفدع، يضعونه في صندوق صغير، تغطي جدرانه المرايا. الضفدع المسكين المرعوب لتوه، يرى صورته منعكسه على هذه المرايا، فيبدأ بإفراز مادة دهنية شبيهة بالعرق.
يجمعون فيما بعد هذا “العرق الإجباري” عن جلده بكشطه ويغلونه لبضعة أيام. وهكذا يستخرجون مرهمًا ثمينًا، لا تجود به الأوقات دائمًا.”

غير متوفر في المخزون

الوصف

كوروساوا، إمبراطور السينما اليابانية وشاعرها الأكبر دون منازع، يترك لنا في «عَرَق الضفدع» ما يُشبه سيرة ذاتية، وأسرار أفلامه اللاحقة، فالكتابة عنده غموض ياباني، تذكّره بالضفدع المتروك في علبة محاطة بداخلها بالمرايا التي تصوّر له تشوّهات صوره، وتعددها، فيُفرز العَرَق الذي يتحوّل إلى نقيع مغلي، يساعد على مداواة الجروح والحروق.

المرايا كثيرة من حول هذا المخرج الإمبراطور الذي وقف في مواجهة «سوني – هيتاشي – سانيو – لانسر – مازدا – كاسيو»، وكل تلك القائمة الكبيرة من الماركات التجارية التي تعتصر ذاكرة الإنسان المعاصر، فتخنقه، ولا ينزّ منه عَرَق يجدي، أو ينفع.

معلومات إضافية

المؤلف

المترجم

الناشر

سنة النشر

عدد الصفحات

248

الرقم الدولي ISBN

978-88-99687-44-1