دببة في مأتم

7.00

غير متوفر في المخزون

الوصف

يهدي الشاعر العراقي صلاح فائق مجموعته الشعرية الجديدة “دببة في مأتم” الى نصيف الناصري، وهي السابعة في سلسلة مجموعاته التي صدرت الأولى منها في العام 1975. “دببة في مأتم” من منشورات “الجمل”، بيروت – بغداد، 2013، بعد “أعوام” الصادرة عام 1993.
صلاح فائق وسركون بولص ومؤيد الراوي من مجموعة شعراء مدينة كركوك العراقية، الذين شتتهم في الأرض وسواهم من المثقفين والفنانين العراقيين الإستبداد البعثي – الصدامي. عباس بيضون يكتب على الغلاف الخلفي للمجموعة: “أنظر الى صلاح فائق. أرى أنه بالكاد حصّل عيشه في الفيليبين. لقد قذفته الموجة الى الجزيرة، قذفه الترحال والسفر، لكن من الواضح أنه (…) لا يزال أميناً للشعر. يمكننا أن نسأل كلبه (… الذي) لا بد من أنه هو الآخر ينبح شعراً”.

عن كركوك نقرأ في المجموعة: “كركوك، ملكة المرتفعات/ أصفادها من هواء (…) في إحدى مقابرها، شغيل يشكر بين قبرين، يغني، أحياناً ينهال عليهما بشتائم”. في القصيدة رقم 35 نقرأ: “يتجول في منتصف حياته/ مثل نبي مطرود من قلاع وقرى/ يلوّح لغابات نخيل/ في قصائده ضاعت غزلان”.
في القسم الثاني من المجموعة وعنوانه “ذئب يتغطى بلحاف من زجاج”: “في ريف جميل، قطار قديم ومهجور/ حوله يدور عميان ينشدون/ وقد تدمّت أكفّهم من طرق الأبواب”. ثم “لم تعد العدالة هدفي (…)/ أقاتل من أجل نصيبي من الحلم وأقضي معظم النهار/ في النوم”. أما “كتابة الشعر بالإزميل/ فأتذكرها من مقابر ومساجد قديمة/ في كركوك”

معظم قصائد “دببة في مأتم” مكتوبة بنفسٍ حكائي يستلّ مادته من الخرافات التي تُروى في ومضات شعرية موضوعية، خالية من الانفعالات اللغوية الصاخبة. حتى الأفعال قليلة في مقابل كثرة الأسماء، أسماء الأشياء والحيوانات والأماكن أحياناً. كأنما العالم أسماء أكثر منه أفعالاً وكنايات في شعر يومض بحسية تستحضر لغة متحجرة تغيب عنها السيولة التعبيرية. أما السوريالية التي يُقال إن شعر صلاح فائق يستلهمها، فهي بدورها كامنة خلف اقتصاد أو اقتضاب لغوي متقشف لا يجنح به الخيال. كأن الشعر يذهب مذهباً معاكساً في نزعه السحر عن العالم واللغة

معلومات إضافية

المؤلف

الناشر

سنة النشر

عدد الصفحات

120

الرقم الدولي (ISBN13)

978-3-89930-638-5