توازن النقائض

8.00

غير متوفر في المخزون

الوصف

ليس من السهل تناول تفاصيل التناقضات داخل المجتمع العربي الإسلامي، ولذلك لتشعباتها وتداخلاتها، لكن هذا الكتاب يجيب على العديد من التساؤلات التي كانت لا تجد اجوبة، أو كانت غامضة علينا، فيبدأ بالحديث عن تشكيل الممالك والدول حول منابع المياه، فيحدثنا عن مملكة الأنباط وكيف استطاعت تلك المملكة أن تزدهر في ظل وجود قوى عظمى محيطة بها، ثم ينتقل إلى مملكة تدمر التي استطاعت تهيمن على مناطق شاسعة من سوريا الطبيعية، وكيف عمل الرومان على القضاء عليها.
ثم ينقلنا إلى الحديث عن انعكاس الطبيعة على تفكير المجتمعات في المنطقة، وعلاقة الطبيعة بمسألة التقويم الشمسي والقمري، فالتقويم الشمسي كان يعمل به في المجتمعات الزراعية، حيث أنها تعتمد على أشهر محددة من السنة للقيام بالأعمال الفلاحة، بينما التقويم القمري عمل به في المجتمعات الرعوية، الصحراوية، حتى أن ذلك انعكس على الإلهة التي عبدتها تلك المجتمعات: “…حين تميل المجتمعات الفلاحية لعبادة الشمس التي تنضج الثمار وتأتي بالخصب والحصاد فإن المجتمعات الرعوية المتنقلة في الصحراء تحت الشمس المحرقة تعبد القمر والنجوم والينابيع والأشجار، … لذلك فإننا نجد أن المجتمعات الرعوية تسير عادة حسب التقويم القمري وليس الشمسي كما في المجتمعات الفلاحية” ص 56، اعتقد بأن مثل هذا التفسير يبين قدرة الباحث على الخروج من المسلمات التاريخية التي فرضت على المتلقي، فهو يتجاوز تلك (الحقائق) ويقدم لنا رؤية جديدة معتمدة على العقل والتحليل.

 

معلومات إضافية

المؤلف

الناشر

سنة النشر

عدد الصفحات

248

الرقم الدولي (ISBN13)

978-9933-351-37-3