بل في الصحراء

الوصف

لم يعد أحد على اتصال منتظم بها ، لا ونستون تشرشل ، ولا توماس لورنس الذي تعتبره صلاح الدين الايوبي الخاص بها والذي بات يوقع رسائله الآن باسم لورنس العرب ، ولا حتى فيصل ، بل كانت هي من يضغط باستمرار من أجل الاعتراف بصداقتهما معهم والتواصل معهم لكنها لم تكن تتلقى سوى الرفض تماما مثلهم مثل أي رجل كان قد رفضها ، لقد اشتاقت للآلهة آرينيتي التي كانت ترتديها باستمرار حول عنقها ، إلا أنها هي الاخرى لم تعد هنا , لقد حاولت أن تتذكر الشخص الذي كانت قد أعطته إياها ، إنها لم تتذكر ، وحين حاولت التفكير أكثر رأت وجه هنري وهو يبتسم إليها ففتحت عينيها لكن صورته المفعمة بالشاب كانت قد اختفت فأغلقت عينيها كي تراه من جديد ، لكنه ذهب أيضآ .