بقايا امرأة

8.00

متوفر في المخزون

الوصف

في روايته الأولى بقايا امرأة, يأخذنا الكاتب إلى عوالم امرأة تدفع ضريبة الحياة في مدينة محاصرة تعاني من انفلات ضوابط الحياة، وتسير حثيثاً نحو الانقلاب السلبي بتدمير كافة المعايير والقيم والأعراف التي تأسست عبر نضالات أهلها وأخذت شرعيتها بتقادم الزمن والاختبار وتراكم الخبرة..
المرأة هي الصوت المعلن في الرواية, وهي في ذات الوقت الراوية, تعيش بطاقة التقاط أدق التفاصيل ومحاكمة ما يدور من حولها بوعي تأسس على التزام عميق بالقضية الوطنية والرغبة في الخروج مع شعبها من واقعه المرير، فهي ابنة مناضل غُيب في السجون الإسرائيلية لمدة ثلاثة عشر عاماً مذ كانت طفلة تحبو، ذاكرتها الأولى تحمل فرحة اللقاء بالأب أيام الزيارة، عبر مسامات الشباك لتراه تجاوراً لنقاط فضية تشكل كائناً رمزاً نعيش في مداره مع أمها الصبية الجميلة الصبور التي تعض على نواجذها، وتغلق على رغبات جسدها العفي وفاء للزوج ولأطفاله الذين باتوا أمامه عزيزة، فتقف بصرامة لأخيه ولا تستجيب لشهواته في جسدها الشاب الذي لم يحقق ارتواءً.
أول أفراح الفتاة كان بالإفراج عن أبيها في صفقة المحررين، كما الحلم يعود الأب، يخرج من بطن المؤبد على مساحات الحياة، ويصبح الرمز كائناً متاحاً، يمارس أفكاره وأبوته مع أسرته الصغيرة، يرى في صغيره جمال امتداداً, له غاية ما يتمناه أن يعوض من حوله الحرمان خاصة زوجته الصبور التي عانت الجفاف القسري الذي سحب أجمل وأبهى أيام العمر.. لكن الرغبة تقصف فجأة كما تُقصف الوردة لحظة تفتحها، ويسقط جمال شهيداً في الانتفاضة فتأخذ الأب جلطة تصيبه بالشلل والذهول وكأنه قرر الانسحاب, صمت لسانه فامتطى عينين تائهتين على نهر من دموع ووجع..
تلك بدايات الأحزان لبطلتنا التي أخذت عن أمها الصبر والجلد, وعن أبيها الحياة في دائرة الوطن التي هي أوسع من مساحة بيت ثكل بعد أن فقدت الأخ/السند والأب/التاريخ.

معلومات إضافية

المؤلف

الناشر

سنة النشر

عدد الصفحات

180

الرقم الدولي (ISBN13)

9789776402256

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “بقايا امرأة”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *