سلة المشتريات
الموروث العراقي القديم في الحضارة الإسلامية
€15.00
غير متوفر في المخزون
الوصف
مع انتشار الإسلام في بلدان خارج نطاق الجزيرة العربية وفتحه للبلدان والأمصار والبقاع شرقاً وغرباً، وتوسع رقعته، ومع دخول تلك البلدان المفتوحة ضمن الدولة العربية الإسلامية، دخلت مع هذه الفتوحات مجموعات بشرية ومجتمعات لحضارات عريقة تملك إرثاً دينياً وثقافياً وعلمياً من نظم اجتماعية واقتصادية ونظم إدارية وقانونية وفنون حضارية متنوعة في مجالات شتى.
وبالرغم من أن الموروث القديم يشكل قطاعاً واسعاً لتلك الحضارات والذي دخل في حقل التداول الثقافي في الثقافة العربية الإسلامية، فإن نصيب أهل العراق كان نصيباً مباشراً؛ لهذا شكّل موروث حضارات العراق خيراً مهماً في خير وفضاء الثقافة الإسلامية، وتنوع هذا الموروث في تفاعله الخلاق، لهذا كانت تلك العوامل أحد أبرز ما شجع الباحث هنا على التعاطي مع أنموذج إبداعي يرقى إلى انتمائه لسلف الحضارات العراقية القديمة والذين أطلق عليهم إبان الفتح «النبط» أو الكسدانيين – الكلدانيين.
وأتى اختياره على شخصية ابن وحشية سليل هؤلاء النبط الكسدانيين العراقيين وارثي حضارات الرافدين فكراً وممارسة، ومن خلال أنموذج ينتمي إلى تلك الحضارات وهو كتاب «الفلاحة النبطية» الذي اقترن باسم ابن وحشية، على الرغم مما هو وارد عن ابن وحشية نفسه وعن المصادر العربية والدراسات قديماً وحديثاً أنه مترجم لكتاب الفلاحة النبطية وليس مؤلفه، ولكن الشكوك حامت حوله بسبب أن ابن وحشية هو الوحيد الذي شاهد وعرف ونقل المخطوط (مخطوط كتاب الفلاحة النبطية) عن لغة أسلافه النبط الكسدانيين والناقل الوحيد الفرد له عن لغته الأصلية. وكان من أسباب اختيار الموضوع أنه موضوع يكون في تناول كتاب الفلاحة النبطية مع ناقله ابن وحشية، فكان الاختيار يتحرك لدراسة هذا السفر الذي دخل مجال اللغة العربية وإبراز ما أبدعته قريحة العراقي عن أرضه ومياهه وأقاليمه ونشاطه الزراعي العمراني وعن أنبيائه وحكمائه وأطبائه وسحرته. وإلى هذا، فإن الباحث يرى أن اهمية الموضوع تنبع من ريادته في علم الفلاحة الذي يعدّ عماد العراق الحضاري – الزراعي ومدى تأثيره في اقتصادات الشعوب القديمة آنذاك، التي في غالبها كانت تعتمد في نشاطها الاقتصادي على النشاطات والفعاليات والإنتاج الزراعي، وكذلك تنبع أهمية هذا الكتاب من اعتباره من المصنفات الأولى في التأليف الزراعي وعلم الفلاحة، فقد اتبع جيل كامل من الذين اهتموا بهذا العلم الجليل شرقاً وغرباً الأساليب والمعلومات التي وردت في هذا الكتاب.
وقد ألهم كتاب الفلاحة النبطية علماء الفلاحة في الأندلس في الرقي باقتصادات بلادهم وأحدثوا نهضة من خلال حذوهم حذوه في التأليف والتطوير في الأساليب والاستحداث، وكان للكتاب وضع خاص في نظرهم لما امتاز به من معلومات قيمة، أما محتويات البحث فقد شملت المقدمة والتمهيد وأبوابا أربعة ثم خاتمة، وجاء في التمهيد الحديث عن أهمية علم الفلاحة في العمران الزراعي في المجتمعات القديمة، وجاءت مواضيع الأبواب الأربعة على التوالي: 1- التعريف بابن وحشية، 2-طبقات رموز الثقافة الزراعية في كتاب الفلاحة النبطية، 3- مكونات البيئة الطبيعية وأثرها في النبات والفلاحة.
معلومات إضافية
المؤلف | |
---|---|
الناشر | |
سنة النشر | |
عدد الصفحات | 480 |
الرقم الدولي (ISBN13) | 978-9933-350-18-5 |