سلة المشتريات
أخبار الرازي
€7.00
“أعمل في مستشفى الرازي، وهذا أمر سيئ للغاية. هنا لا يوجد مجانين. إنّهم آخر شيء تتوقع العثور عليه في هذا المكان. شخصيّاً، لم أقابل إلا القليلين جداً. في المقابل، فإن هناك الكثير من البؤساء.”
“هناك أناسٌ جائعون، وأناس عراة، ومدمنون، وآخرون فارون من جحيم العمل والعائلة والزواج… والجنون. المكان موحش ويبعث على الاكتئاب، وتنبعث من أقسامه رائحة تبغ محلول في البول. وإن كان للمرض النفسي من «رائحة»، فتأكد أنّها حتماً ما ينبعث من أعقاب السّجائر المنقوعة في البول”
غير متوفر في المخزون
الوصف
هناك طريقتان لمقاربة الجنون، واحدة تستند الى الخوف وتتوسل مفاهيم تنتمي الى الشر واللعنة والسحر، أو وبشكل أحدث، إلى العطَب. ولأن أصحاب تلك الأمراض هم بالضرورة «آخر»، وخارجي عن الهيئة الاجتماعية، فهي كلها تُعالج بالقمع والعزل، بعدما كانت تواجَه بالتعذيب والحرق في فترات سابقة. والطريقة الأخرى ترى في تلك الظواهر البشرية تعبيرات عن التنوع الهائل لتركيب الإنسان نفسه، وتغلّب خصوصاً اعتبارها طرائق «تأقلمه» مع العلاقات الاجتماعية القائمة بكل تعقيداتها وفي مختلف ميادينها. «الجنون» أولاً، وكيفية التعامل معه ثانياً، ميادين كاشفة للبنى الاجتماعية، للسياسة والاقتصاد والثقافة، اهتمت بهما الفلسفة كما السوسيولوجيا والدين. وتثْبت ذلك هذه اليوميات التي يكتبها أخصّائي نفسي شاب يعمل في مستشفى الرازي بتونس. صورٌ من الحياة الاجتماعية الواقعية، (تلك التي تخص الجميع)، صورٌ عن علاقاتها، وعن العقليات التي تنتج عنها وعما تعيد تلك العقليات نفسها إنتاجه. وهي تهمنا هنا من هذه الزاوية تحديداً. لا مكان يخلو من مشافي “الجنون”، سواء علناً أو بالسر: مستشفى الرازي في تونس والشمّاعية في العراق والعصفورية في لبنان (وفي هاتين الأخيرتين، يُنسب اسمه إلى المناطق المقام فيها)، وسوى ذلك في البلدان الاخرى…
معلومات إضافية
| المؤلف | |
|---|---|
| الناشر | |
| سنة النشر | |
| عدد الصفحات | 199 |
| الرقم الدولي (ISBN13) | 978-993-335-294-3 |




