سلة المشتريات
خطيبي الطيني
€7.00
غير متوفر في المخزون
الوصف
يضمّ «خطيبي الطينيّ» للأديبة الكورديّة كازيوَه صالح، ترجمة جمعة الجباري، مجموعة أقاصيص قد تكون بمثابة مرافعات سرديّة عن المرأة الشرقيّة التي تهبّ عليها عواصف رمليّة قاتلة من صدور الرجال الشرقيّين ولا تستطيع أن تحظى بمساحة متواضعة لوجودها في رحلتها الشائكة من المهد إلى اللحد، وقد يكون اللحد بكلّ ما فيه من موت أرحم من ميتات كثيرة تمرّ بها وهي على قيد حياة وهميّة.
في قصص «تويتريّة» خاطفة تستوقف القارئ القصّة الرابعة المقتضبة كجرح صغير غير أنّه يتّسع لألم لا يُحدّ. ومختصر القصّة المختصرة أنّ رجلاً ينجب طفلاً من أخت زوجته التي لم يتمكّن من إخراج أولادها منها، والأخت الأمّ تطلب من أختها الاعتناء بالطفل. تنجح صالح في صناعة الصدمة من مستهلّ سردها، الصدمة التي هي بمثابة يد تدقّ نواقيس الخطر تحت سماء الشرق القاسية، حيث الرجال يعيشون بلا آذان، وبعيون تعوّدت على مشهد الضحيّة فتنظر إلى سوط الظلم الشرقي مدمنًا تمزيق لحم النساء كأنّه تقليد شرقيّ وجزء حميم من ذاكرة ذكوريّة حرام أن ينال منه مقصّ الحضارة والرقيّ.
وفي «شجرة تفّاح جدّي» تجعل صالح شجرة جدّها التي أورثها إيّاها، على رغم احتجاج أولاده، رمزًا لإرث يجتاز المادّي ليكون إرثًا حضاريًّا ذا بعد قوميّ ووطنيّ واجتماعيّ. وتثبت أن للمرأة أن ترث ما لا يرثه الرّجل، ولها أن تصون أمانة وتمنحها عمرًا طويلاً في مجتمع يجرّدها بتهمة الجسد من كلّ قيمة ويرى النساء مقتنيات من الأفضل أن تُحفَظ في صناديق أمانات الرجال. وتصل علاقة صالح مع شجرة التفّاح إلى أن تصير وإيّاها كيانًا وجوديًّا واحدًا: «إنّ شعر شجرة التفّاح وشعري يؤولان عامًا بعد عام، للتساقط والبهت. طقطقة ظَهْرَينا تشبه حركة سنجاب جائع في أحفور شجرة هرمة تعبة بعد فصل تساقط الزهور.
معلومات إضافية
المؤلف | |
---|---|
المترجم | |
الناشر | |
سنة النشر | |
عدد الصفحات | 184 |
الرقم الدولي (ISBN13) | 978-3-89930-631-6 |