المحنة العربية

14.00

يسعى الكتاب إلى فهم الآلية التي تحوّلت فيها الدولة إلى منتجة لـ “نخبة” اجتماعية هي أقرب إلى نخبة المستوطنين أو المعمرين “الأجانب” منها إلى نخبة وطنية، وإلى حاضنة للوحش الذي سينقضّ على هذه الشعوب، بدلًا من أن تكون أداة لتحرير أبنائها وتحويلهم إلى مواطنين متساوين، واحتضان ممثليهم الحقيقيين. ويخالف المؤلف المقولات التي تتحدث عن “الاستثناء العربي” أو التي تروّج مقولة عجز العرب عن الانفصال عن الماضي، علاوة على مقاومة الإسلام للحداثة، وفي هذا الحقل المعرفي شدد الكاتب على أنّ السبب في إعاقة التطور الحضاري والسياسي في المجتمعات العربية لا يكمن في الدين أو الثقافة، بل في “الدولة الحديثة” نفسها التي تدهورت من دولة الطليعة إلى دولة الطائفة إلى دولة المافيا.

غير متوفر في المخزون

الوصف

يمثّل هذا الكتاب محاولة مبكّرة لفهم الآليات والسياقات التاريخية والسياسات التي حوّلت الدولة الحديثة، في فكرتها وتجسيدها المادي، من أداة للتحرر والانعتاق عند العرب إلى “غول” ابتلع الحداثة والمجتمع في الوقت نفسه، وأخضعهما لمصالح خاصة غير إنسانية، وأدى في النهاية إلى تفجير المجتمعات وتشظّيها وتشتيتها. ويقدّم هذا الكتاب الذي صدرت طبعته الأولى في بيروت عام 1993، عناصر أساسية للإجابة، قبل الأوان، عن السؤال الذي طرحته فيما بعد ثورات الربيع العربي، في شأن تفسير القطيعة، ومن ثمّ العداء الذي أظهرته الدولة “الحديثة” “الوطنية” للمجتمع، ووقوف ما سمّي، منذ ذلك الوقت، “الدولة العميقة”، وبعنف لا سابق له، ضد تطلّعات الشعوب.

معلومات إضافية

عنوان الكتاب

المحنة العربية

المؤلف

الناشر

سنة النشر

عدد الصفحات

368

القياس

17*24

الرقم الدولي (ISBN13)

978-614-445-053-6

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “المحنة العربية”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *